الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
كشف معلّق الشؤون الخارجية في موقع "واللا" العبري أنّ الولايات المتحدة ناقشت مع السلطة الفلسطينية إعادة تشكيل قوات الأمن الفلسطينية في غزة، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع والمستمرّة منذ 72 يومًا.
واللا: اقترحت إدارة بايدن على السلطة الفلسطينية إعادة تنشيط العناصر الذين خدموا في الأجهزة الامنية بغزة قبل استيلاء حماس على السلطة عام 2007 باعتبارهم "جوهر قوة أمنية جديدة"
وكتب الموقع أنّه وبينما يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مناقشة دمج السلطة الفلسطينية في غزة بعد يوم من الإطاحة بحكومة حماس، اقترحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على السلطة الفلسطينية إعادة تنشيط الجنود ورجال الشرطة الذين خدموا في الأجهزة الامنية الفلسطينية في غزة قبل استيلاء حماس على السلطة عام 2007، وإعادتهم بنشاط إلى الخدمة باعتبارهم "جوهر قوة أمنية جديدة".
وطبقًا لما قاله مسؤولون أمريكيون كبار لموقع "واللا" العبري فإن إدارة بايدن تجري بالفعل محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن حول هذه القضية، ولا سيما إمكانية إعادة تنشيط جزء من قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، كنواة لقوة الأمن والشرطة الأساسية في اليوم التالي للحرب.
وبحسب ما نشره الموقع فإن هذه الخطوة تشير إلى تصميم إدارة بايدن على إنشاء "سلطة فلسطينية متجددة"، وتعزيزها حتى تتمكن من لعب دور في إدارة قطاع غزة خلال الأشهر المقبلة، وذلك بعد 16 عامًا من سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
ويوم الجمعة الماضية، التقى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، في رام الله، برئيس السلطة محمود عباس، وبحث معه سبل مشاركة السلطة في إدارة غزة بعد الحرب.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إنّ اللقاء بين سوليفان وعباس تناول الشكل الذي ستبدو عليه غزة بعد الحرب، وكيف ستتم إدارتها، وسبل تطوير وتجديد السلطة الفلسطينية، حتى تتمكن من تحمُّل مسؤولية مستقبل الشعب الفلسطيني هناك.
وأشار كيربي إلى أن سوليفان ناقش مع أبو مازن الإصلاحات التي يجب تنفيذها حتى تكون السلطة الفلسطينية "أكثر موثوقية وأكثر أصالة وتمثيلًا وأكثر قدرة على تحمل المسؤولية".
وبحسب مسؤولين أمريكيين نقل عنهم الموقع فإن إدارة بايدن تريد من عباس أن يقوم بإصلاحات واسعة النطاق في السلطة الفلسطينية، بما في ذلك "ضخُّ دماء جديدة".
وكتب معلّق الشؤون الخارجية في موقع "واللا" العبري، باراك رابيد أنّ الإدارة الأميركية تدرك أنه سيكون من الصعب جدًا التحرّك في اتجاه إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة، طالما أن الحكومة الإسرائيلية تعارض ذلك.
حسين الشيخ: السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وستكون مستعدة للسيطرة على غزة بعد الحرب
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال خلال مؤتمر صحفي مساء السبت إنه لن يسمح بعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وأضاف أنه لا يريد لأصدقاء إسرائيل -بما في ذلك الولايات المتحدة- أن يحققوا الأوهام. وأوضح أنه بعد القضاء على نظام حماس، سيكون قطاع غزة منزوع السلاح، وتحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، قال في مقابلة مع وكالة رويترز، نُشرت الأحد، إنّ السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وستكون مستعدة للسيطرة على غزة بعد الحرب.
