الترا فلسطين | فريق التحرير
قدم رجلان أمريكيان يهوديان طلبين منفصلين لـ "شراء حقوق ملكيّة" الهتاف الفلسطيني، الذي غمر المظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية حول العالم "من النهر إلى البحر، فلسطين سوف تتحرر"، ما أثار موجة من ردود الفعل.
وقدم كل من جويل آكرمين وآرون روزنكرانتز طلبات لتسجيل علامات تجارية لعبارة "من النهر إلى البحر"، وتبادل النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الطلبات التي نشرت على موقع "مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية".
أصبحت الجملة" من النهر إلى البحر، سوف تتحرر فلسطين" هدفًا لكل من يحاول مهاجمة المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية حول العالم.
ويسعى جويل آكرمين، أن يضع علامة تجارية على الجملة "النهر إلى البحر" فقط، فيما يهدف آرون روزنكرانتز إلى تملك الجملة "من النهر إلى البحر" كاملة.
ولم يبدأ مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية بمراجعة الطلبات بعد، ويتوقع أن تستغرق العملية ما بين 9 أشهر إلى عام، خاصة فيما يتعلق بالجوانب القانونية لوضع علامة تجارية لمثل هذه العبارة الحساسة سياسيًا.
ويفترض الكثيرون من منتقدي هذه الخطوة أنه من غير المرجح أن تتم الموافقة على الطلبات، وإن حدث ذلك، فمتوقع أن يقتصر تطبيق هذا فقط على استخدام عبارة "من النهر إلى البحر" على القمصان والقبعات بدلًا من استخدام العبارة نفسها.
وتأتي هذه الخطوة في محاولة استغلال القوانين، من أجل حظر استخدام الهتاف "من النهر إلى البحر"، في المظاهرات التي اجتاحت الولايات المتحدة والعالم تضامنًا مع القضية الفلسطينية.
وأصبحت الجملة هدفًا لكل من يحاول مهاجمة المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية حول العالم، وعلى الرغم من الاستخدام المكثف لهذا الهتاف على مر العقود، إلا أن شخصيات إعلامية وناشطين مؤيدين للاحتلال سارعوا بحملتهم لمحاولة حظره على أساس "معاداة السامية"، زاعمين أنه يلمح إلى إبادة اليهود.
وكانت ولاية بافاريا الألمانية، أعلنت، شهر تشرين الأول\أكتوبر الماضي، أن جملة "من النهر إلى البحر" محظورة وستتم ملاحقة من يستخدمها قانونيًا، فيما أعلن إيلون ماسك، مالك موقع X، تويتر سابقًا، أن الشعار يعتبر ضمنيًا دعوة لـ"إبادة جماعية"، ومن يستخدمها فسوف يتم إيقاف حسابه.