الترا فلسطين | فريق التحرير
عبّر رئيس الحكومة محمد اشتية، عن الموقف الفلسطيني الرافض لمحاولة "إسرائيل" نقل معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر إلى مكان آخر. وقال إنه حتى وإن قامت إسرائيل باستبداله أو إغلاقه، سنعيد فتحه.
اشتية: إسرائيل لم تتفق مع النرويج على تحويل أموال المقاصّة، ونستعدّ لدفع ما هو ممكن من الرواتب خلال الأيام المقبلة
وأوضح اشتية في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، برام الله، الإثنين، أنّ معبر رفح هو بوابة الحدود الفلسطينية المصرية، وهذا يعني أنه شأن مصري فلسطيني. وأشار إلى وجود اتفاق مع الشرطة الأوروبية منذ 2005 لإدارة المعبر.
ماذا عن أموال المقاصة والرواتب؟
وفيما يتعلّق بالمقاصّة والمبالغ التي تحتجزها "إسرائيل" وفكرة تحويلها إلى النرويج، بيّن اشتية أنّه ليس ثمة اتفاق نرويجي إسرائيل حتى اللحظة، كما أنّ "إسرائيل" ترفض أن تقوم النرويج بتحويل الأموال لنا.
وشدد على أنّ فكرة تحويل الأموال للنرويج لا تحل المشكلة، لكنها تخرج الأموال من يد "إسرائيل"، وأشار إلى أنّ وزير المالية يجري الاستعدادات لدفع ما هو ممكن خلال اليومين القادمين.
جرائم غزة لا تتوقف
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني في مستهل جلسة حكومته، إنّ الجرائم في غزة تدخل شهرها الخامس، ورغم قرار محكمة العدل الدولية، إلّا أن وتيرة القتل والتجويع لم تتوقف. وقارب عدد الضحايا ما بين شهيد ومفقود وجريح الـ 100 ألف، معظمهم من الأطفال، والنساء، والشيوخ.
وبيّن أن المطلوب من مجلس الأمن العمل على وقف الإبادة الجماعية، وتبني نداءات الوقف الفوري للعدوان.
وردًا على تلقيه اتصالات من أهالي طلبة في قطاع غزة يستفسرون عن خطط مدرسية، وتعليمية لأولادهم. قال اشتية: "أولا سلامتكم فوق كل شيء، وكل شيء يمكن أن يعوّض إلا أرواح أولادنا وأهلنا. ورغم ذلك فإن جميع الوزارات الخدماتية، بما فيها التربية والتعليم وسلطة المياه، والطاقة لديها خطط واضحة من أجل توفير كل الممكن لمساعدة أهلنا عند توقف العدوان".
كما تحدث محمد اشتية عن الطفلة هند رجب (6 أعوام) والتي استشهد من معها في السيارة منذ 7 أيام، وما تزال هي بين جثامين الشهداء، وقد توجهت سيارة الإسعاف لإنقاذها، غير أنها لم تعد، ولم يعد طاقمها من منطقة تل الهوى، وهم المسعفان يوسف زينو، وأحمد المدهون. وطالب اشتية الصليب الأحمر بتكرار محاولة إنقاذهم، والكشف عن مصيرهم.
ترحيب بالخطوة الأمريكية ضد 4 مستوطنين
كما رحّب اشتية بالخطوة الأمريكية بتصنيف 4 مستوطنين على أنهم إرهابيين، ووصفها بـ "التطور الهام"، وعبّر عن أمله بأن تحذو جميع الدول هذا المنحى.
وقال إن المطلوب هو فرض عقوبات ليس فقط على عدد بسيط من المستوطنين، بل على المشروع الاستيطاني برمّته، ومقاطعة البضائع الاستيطانية، والطلب من المستوطنين من ذوي الجنسيات المزدوجة الأمريكية والأوروبية وغيرها مغادرة المستوطنات، لأن وجودهم غير قانوني وغير شرعي.
وأشار إلى أنّ "إسرائيل" أعلنت قبل أيام عن مشروع لبناء 7 آلاف وحدة استيطانية جديدة. وقال إن هذا الأمر يجب أن يتوقف أيضًا.
