الترا فلسطين | فريق التحرير
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي السيدة سماهر إسماعيل، وهي فلسطينية تحمل الجنسية الأمريكية وتبلغ من العمر 46 عامًا بعد اقتحام منزلها وسحبها من سريرها في الضفة الغربية المحتلة يوم الاثنين الماضي، حسبما صرحت عائلتها يوم أمس الثلاثاء، وأضافت العائلة أنهم لا يعلمون مكانها حتى اللحظة.
وقال أقارب لها إن جنود الاحتلال اقتحموا منزل الأسيرة بينما كانت نائمة في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، وأخرجوها من سريرها في بلدة سلواد بالضفة الغربية.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تحقق في ظروف اعتقال الأسيرة، فيما تعهد عضو كونغرس في الوصول إلى "حقيقة اعتقالها"
وصرح شقيقها، مبارك إسماعيل والمقيم في الولايات المتحدة، لوكالة أسوشتيد برس، أن جيش الاحتلال "اقتحم منزلها وأخرجوها من سريرها، ولم يسمحوا لها حتى بارتداء الحجاب"، وأضاف أن سماهر تعيش بمفردها، وربما لم تسمع الجنود، وهي تتناول دواءً لعلاج سرطان الرحم الذي يصيبها بالنعاس.
ويدعي الاحتلال، بحسب ما نشرت الوكالة، أنه اعتقلها بتهمة "التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي" وتم نقلها للاستجواب.
الخارجية الأمريكية تحقق في اعتقال الأسيرة
جاءت أنباء اعتقال سماهر إسماعيل قبيل وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى "إسرائيل"، وذكرت وكالة أسوشتيد برس أن عضو الكونغرس الأمريكي عن ولاية لويزيانا، التي تتبع لها سماهر إسماعيل، قد تعهد "بالوصول إلى حقيقة اعتقالها"، بينما قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تحقق في الأمر.
وقالت عائلة الأسيرة أن الأسرة على اتصال بمسؤولي السفارة الأمريكية، لكنهم لا يعرفون شيئًا عن مكان وجودها الحالي.
وصرح النائب الأمريكي تروي أ. كارتر، الديمقراطي عن ولاية لويزيانا، إنه "يشعر بقلق عميق" إزاء الاعتقال.
وأضاف: "أنا على اتصال بالسفارة الأمريكية ووزارة الخارجية لمعرفة سبب احتجازها، وسأواصل جمع الحقائق حول هذا الوضع المستمر. أنا أصلي من أجل سلامتها”.
تعهدت الشرطة الإسرائيلية بإجراء تحقيق في استشهاد شاب يحمل الجنسية الأمريكية، ولكن لم يتم نشر أي نتائج حتى اللحظة
وقال متحدث باسم الحكومة الأمريكية إن وزارة الخارجية على علم بالتقارير التي تفيد باعتقال مواطن أمريكي، وإنها "تسعى للحصول على معلومات إضافية" حول الحادث، لكن ليس لديها أي تعليق آخر.
ويذكر أن شابًا يحمل الجنسية الأمريكية استشهد منتصف شهر يناير الماضي، وهو توفيق عجاق، 17 عامًا، بعد إصابته في الرأس برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال في منطقة عيون الحرامية قرب بلدة المزرعة الشرقية شرق رام الله.
وأثار استشهاد عجاق قلق البيت الأبيض، فيما تعهدت الشرطة الإسرائيلية، على نحو غير معتاد، إجراء تحقيق بالأمر، ولم يتم نشر أي نتائج لهذا التحقيق بعد.
