الترا فلسطين | فريق التحرير
يعاني خمسة معتقلين سياسيين، لدى السلطة الفلسطينية على خلفية ما تعرف بقضية "منجرة بيتونيا"، من تدهور خطير طرأ على صحتهم، في اليوم 26 من إضرابهم المفتوح عن الطعام.
يحتجز عناصر الأمن، المعتقلين الخمسة في نفس الغرفة في مجمع فلسطين الطبي، وهم مكبلين بالأسرّة
وقبل 4 أيام قام عناصر الأمن بنقل المعتقلين الخمسة إلى مجمع فلسطين الطبي نتيجة تدهور حالتهم الصحة، وإخلاء إدارة السجن المسؤولية عن حياتهم.
ويحتجز عناصر الأمن المعتقلين الخمسة في نفس الغرفة في مجمع فلسطين الطبي، وهم مكبلين بالأسرة.
واليوم الخميس، ظهرت والدة المعتقل السياسي جهاد وهدان في مقطع فيديو تحدثت فيه عن ظروف المعتقلين بعد تمكن العائلات مساء أمس من رؤية أبنائهم في مستشفى رام الله.
وكانت أحلام النوابيت زوجة المعتقل السياسي خالد نوابيت وصلت الأربعاء إلى مجمع فلسطين الطبي على أمل زيارة زوجها الذي اعترف الأطباء بأنّه بحاجة ماسة لإجراء عملية صمام القلب له، ولكن دون جدوى.
تقول نوابيت لـ"الترا فلسطين"، إنها طلبت من القسم الذي يحتجز فيه زوجها تقريرًا طبيًا مفصلًا حول حالته، ولكنهم رفضوا، وبعد إصرار أخذت تقريرًا من طبيب قام بمعاينته، وتبين أن صمام القلب يحتاج إلى عملية، إضافة لوجود فطريات على جسده وهو يعاني من إعياء شديد.
هذا التقرير سوف تأخذه "أحلام" إلى المحامي ومن المحامي مباشرة إلى القاضي على أمل إصدار قرار بالإفراج عنه، فالأهالي منذ ما يزيد عن 4 أشهر يتعلقون بأي أمل يقود للإفراج عن أبنائهم، قبل وصول المعتقلين إلى طريق مسدود وإعلانهم الإضراب المفتوح عن الطعام أو الشهادة.
خالد يرفض العلاج وفق زوجته، ولن يفك الإضراب عن الطعام حتى الإفراج عنه
بدورها هنادي عوض والدة المعتقل السياسي المضرب عن الطعام قسام حمايل، قالت إن وضع نجلها الصحي صعب للغاية، وخسر 10 كيلوغرامات من وزنه، ولديه جفاف، وعانى أكثر من مرة من نزيف في الأنف، ويعاني من دوخة، ووجع في الرأس، وعلى فمه فطريات.
وتصف ابنها في حديثها لـ"الترا فلسطين"، بأنه أشبه بـ "هيكل عظمي". وتروي أنه في آخر جلسة محكمة كان الخمسة المضربين عن الطعام، على الأرض لا يستطيعون الوقوف من شدة الإعياء.
تصرخ والدة قسام "ابني معقل ظلمًا، ومن وجهه يظهر الظلم عليه، وبالتالي لو يستشهد ما راح يفك الإضراب"
أما أسماء هريش المتحدثة باسم أهالي المعتقلين السياسيين و شقيقة المعتقل السياسي "أحمد"، قالت لـ"الترا فلسطين"، إن خبر نقل أبنائهم إلى المستشفى وصلهم بطريقة غير مباشرة، وذلك بعد توجه المحامي لزيارتهم في سجن بيتونيا ولم يجدهم هناك.
وأضافت: هذه ليست المرة الأولى، حيث أنه في الأسبوع الماضي نقل "أحمد" إلى المستشفى وعلموا بالخبر بعد أربعة أيام.
ومنذ نقلهم لمجمع فلسطين الطبي يحاول الأهالي زيارتهم ولكن دون جدوى وفق هريش، حتى أنهم توجهوا مع أطفال المعتقلين لزيارتهم أمس.
وعند سؤال أي طبيب أو ممرض عن حالة المضربين يتبين أن هناك تشديد وتهديد في منع الحصول على أي معلومة، لذا هم "مغيّبون عن الشباب" تقول هريش.
وأردفت: الإضراب فيه خطر كبير على حياتهم، فهم بالأصل وصلوا من سجن أريحا منهكين، ومع ذلك خاضوا الإضراب، لأنه لم يتبق لهم سوى الأمعاء الخاوية للمطالبة بالإفراج عنهم.
المحامي ظافر صعايدة من مجموعة "محامون من أجل العدالة" قام بزيارة المعتقلين الأربعاء، في مجمع فلسطين الطبي، وقال إن التعب الشديد بدا واضحًا عليهم، وبدأت آثار الإضراب تظهر عليهم.
وأفاد صعايدة أنه جرى نقلهم بعد 21 يومًا من الإضراب إلى مجمع فلسطين الطبي بسبب إخلاء السجن مسؤوليته وبالتالي يحوّل المضرب عن الطعام للمستشفى.
وقال صعايدة إن أخطر الحالات هي حالة أحمد خصيب، وخالد النوابيت، حيث قال طبيب القلب بعد تشخيص حالته، إنه يحتاج إلى عملية في صمام القلب، لأن لديه مشاكل صحية منذ اعتقاله لدى الاحتلال عام 2019، فهو بحاجة لعملية عاجلة لفتح صمام القلب، لكنه يرفض أي نوع من العلاج.
وأضاف في تعقيب لـ"الترا فلسطين"، أن أحمد الخصيب لديه جفاف متقدم وبحاجة إلى ماء وملح، وارتفعت نسبة الحموضة في الدم.
وحول آخر مستجدات القضية بيّن أن التهم الموجهة لهم ما تزال "جنائية"، وجرى تمديد اعتقالهم في آخر جلسة يوم 12 أكتوبر/ تشرين أول الماضي إلى 3 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
