19-سبتمبر-2024
اجتياح شمال قطاع غزة

يزعم الاحتلال أنه رصد تجنيد 3 آلاف مقاتل جديد في كتائب القسام

قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، يوم الخميس، إن جيش الاحتلال يستعد لتنفيذ عملية اجتياح واسعة لشمال قطاع غزة، بذريعة أن حركة حماس أعادت ترميم قدراتها في هذه المنطقة.

ألموغ بوكير:  الجيش يراقب تحركات حماس عن كثب، وقد تم رصد أكثر من 3 آلاف مجند جديد في شمال قطاع غزة، بعد نصف عام من انسحابه من الشمال

وبحسب ألموغ بوكير، مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12، إن الجيش بعد نصف عام من انسحابه من شمال قطاع غزة، يقف على أعتاب "عملية موسعة" في المنطقة، بعد "ملاحظة محاولات متكررة من حماس لاستعادة قوتها العسكرية في شمال القطاع، حيث تم تجنيد آلاف العناصر الجديدة".

وأضاف بوكير، أن الجيش "يراقب تحركات حماس عن كثب، وقد تم رصد أكثر من 3 آلاف مجند جديد"، مبينًا أن جيش الاحتلال، نتيجة لهذه التطورات، فإنه "يعتقد أنه لا مفر من التدخل مجددًا في شمال قطاع غزة".

يأتي ذلك بعد يوم من الإعلان عن نقل الفرقة 98 من قطاع غزة إلى الحدود مع لبنان، ليتبقى في قطاع غزة، الفرقة 162 وقوات الاحتياط، وفقًا لإذاعة جيش الاحتلال.

وكان دورون كدوش، مراسل إذاعة الجيش، قال إن الضغط العسكري على حماس في غزة انخفض إلى الحد الأدنى، مضيفًا أن "القوات الموجودة في قطاع غزة تتواجد بشكل رئيسي في المناطق التي تسيطر عليها منذ فترة طويلة"، في إشارة إلى محور نتساريم ومحور فيلادلفيا.

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للجيش الإسرائيلي إنه يجب عليه الاستعداد لتغيير طريقة توزيع المساعدات الإنسانية "حتى لا تقع في أيدي حماس". ويطلب نتنياهو توزيع المساعدات تحت مسؤولية الجيش الإسرائيلي فقط في مناطق محددة خاضعة لسيطرة الجيش وليس في القطاع بأكمله.

وفي الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء الإسرائيلي، قال نتنياهو: "أنا مقتنع بأننا قادرون على التعامل مع هذا الأمر، وأتوقع من الجيش الإسرائيلي أن ينظم هذا الأمر، والمكان الذي يجب أن نبدأ به هو شمال قطاع غزة". وزاد نتنياهو من لهجته في الأسابيع الأخيرة فيما يتعلق بمطالبته من الجيش الإسرائيلي بتقديم خطة لتولي المساعدات الإنسانية،

وتقول مصادر في الحكومة الإسرائيلية، إن رئيس أركان الاحتلال هرتسي هليفي لا يوافق على هذه الخطوة، ووفقا لوزراء في الحكومة.
ويدفع وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش منذ أشهر عديدة من أجل هذه الخطوة مع وزراء آخرين، الذي قال إنها يجب أن تبدأ من شمال القطاع. وأعرب الوزراء المتطرفون شتروك وشكلي وبركات وسيلمان عن دعمهم لهذه الخطوة.

وفي اجتماع حكومي عقد بداية الأسبوع الماضي، قال نتنياهو: "نحن نسعى لقطع ذراع حماس. نحن نحرز تقدمًا في قدراتنا العسكرية، وقدرتهم على العمل محدودة لكنها لم تختف منذ ذلك الحين. إن القضاء على القدرة الحكومية لحماس هو أيضًا أحد أهداف الحرب، و"خطة التوزيع" التي نناقشها هذه الأيام هي في الحقيقة أهمها". ورد سموتريتش: "إنهم يتناقشون منذ تسعة أشهر، متى سيقررون؟"، فرد نتنياهو: "سأفاجئك".

وبحسب "يسرائيل هيوم": "الفكرة الرئيسية في كل هذه الأمور هي إنشاء مناطق معقمة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي ويسمح فقط للسكان المدنيين بالتواجد فيها عن طريق دفع السكان عبر نقاط تفتيش للتأكد من عدم تسلل أعضاء حماس وإحضار المساعدات الإنسانية إلى هناك مع حماية الجيش الإسرائيلي".

وأضاف: "المساعدات نفسها لن يتم توزيعها من قبل الجيش الإسرائيلي، ولكن من خلال منظمات الإغاثة، ولكن سيتم تأمينها من قبل الجيش الإسرائيلي وستكون في أماكن محددة في قطاع غزة وليس في كل مكان، بحيث يتطلب جمعها من السكان للوصول إليها في أماكن محددة".

وأعلن جيش الاحتلال، نهاية الأسبوع الماضي، أنه أنهى مهمة "تفكيك لواء رفح"، قبل أن يتلقى بعد أيام ضربة قوية بمقتل أربعة جنود وضباط، وإصابة آخرين، في عملية لكتائب القسام في حي تل السلطان برفح.

ويتزامن الحديث عن اجتياح واسع لشمال القطاع مع تزايد الدعوات في إسرائيل إلى تبني "خطة الجنرالات" التي تدعو إلى تهجير السكان من شمال قطاع غزة، وإعلانه منطقة عسكرية مغلقة وقطع جميع المساعدات الغذائية عنه، بدعوى دفع مقاتلي حماس إلى الاستسلام.

وأعلن 27 وزيرًا وعضو كنيست تأييدهم لتنفيذ "خطة الجنرالات" في شمال قطاع غزة، وذلك في رسالة من "منتدى قادة الاحتياط والجنود المقاتلين"، قام بالترويج لها في الكنيست، النائب عن حزب الليكود أفيخاي بورون.

وأشرف على الخطة، اللواء الاحتياط غيورا آيلاند، الذي شغل سابقًا منصب رئيس شعبة العمليات في جيش الاحتلال، الذي عاود لاقتراح تبني الخطة في شمال قطاع غزة، وقال: إذا استمرت الحرب بنفس الشكل الذي نراه اليوم، ما هي الحالة التي سنكون عليها بعد عام؟ أرى أنه من الأفضل أن يكون شمال قطاع غزة بالكامل تحت سيطرتنا في المستقبل وللأبد، دون الحاجة لتوغل الجيش بشكل عميق في القطاع".

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية "كان"، فإن قادة في الجيش يفكرون في تبني خطة آيلاند بالكامل أو تبني أجزاء منها.