18-يوليو-2022
الأسير عبد الناصر الرابي

الأسير عبد الناصر الرابي

الترا فلسطين | فريق التحرير 

قالت عائلة المعتقل الإداري عبد الناصر الرابي (52 عامًا) من قلقيلية، والذي يعاني من سرطان القولون، إن إدارة سجون الاحتلال تواصل حرمانه من الحصول على الأدوية الخاصّة بحالته الصحية.

طلب الأسير عبد الناصر الرابي من قلقيلية، والذي يعاني من سرطان القولون، شراء العلاج على حسابه الخاص إلا أن إدارة سجون الاحتلال رفضت 

وبيّنت سلام الرابي في حديث لـ "الترا فلسطين" أن شقيقها أصيب بسرطان القولون عام 2018 بسبب تعرضه للإهمال الطبي أثناء اعتقاله في سجون الاحتلال، وبعد الإفراج عنه عام 2020 قام بإجراء عملية استئصال معقدة للورم.

وتابعت أنه وبعد العملية شدد الأطباء على ضرورة إجراء شقيقها لفحوصات ومتابعات دقيقة كل ثلاثة أشهر نظرًا لاحتمالية عودة المرض في أي لحظة، كما أوصوا بالتزامه بتناول الدواء الخاص به.

وأضافت، أن جيش الاحتلال أعاد اعتقال شقيقيها في شهر سبتمبر/ أيلول عام 2021، ومنذ تلك اللحظة ترفض إدارة السجون صرف العلاج له، حتى أنه طلب شراء العلاج على حسابه الخاص إلا أن طلبه قوبل بالرفض مجددًا.

وأشارت إلى أن شقيقها بحاجة ماسّة لإجراء الفحوصات وتناول العلاج وغذاء خاص بحالته الصحية، لافتة إلى أن ذلك يخفف عنه نوبات التشنّج والآلام الكبيرة التي يتعرض لها.

وبينت سلام أن من المقرر عرض شقيقها على المحكمة في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، معربة عن خشيتها من تمديد اعتقاله الإداري مرة ثالثة، علمًا أن مجموع سنوات اعتقاله لدى الاحتلال بلغت 10 سنوات.

وناشدت كافة الجهات الحقوقية ومراكز حقوق الإنسان والجهات المعنية بالأسرى بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عنه وعدم تمديد اعتقاله.

  • 500 معتقل مريض

من جانبه أوضح حسن عبد ربه الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن قرابة 500 أسير في سجون الاحتلال يعانون من أمراض مختلفة.

وبين عبد ربه في حديث لـ "الترا فلسطين" أن 200 حالة مرضية من الأسرى بحاجة إلى رعاية صحية حثيثة ومتابعة دائمة، منهم 23 حالة أورام سرطانية مختلفة، و40 حالة تعاني من إعاقة جسدية ونفسية.

200 حالة مرضية من الأسرى بحاجة إلى رعاية صحية حثيثة ومتابعة دائمة 

وأكد عبد ربه أنه الهيئة ستقوم بمتابعة الملف الطبي للمعتقل الرابي فوق تلقيها لتقارير رسمية من المحامين حول وضعه الصحي، وستباشر باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأعرب عن أسفه لتعمّد سلطات الاحتلال زيادة معاناة الأسرى، وذلك عبر دفعهم إلى التعايش مع المرض عبر تقديم المسكنات والعلاجات الأولية لهم، فيما يتم حرمانهم من العلاج المطلوب لشفائهم.

ولفت إلى أن 75 أسيرًا استشهدوا في سجون الاحتلال، من أصل 231 شهيدًا ارتقوا داخل المعتقلات منذ عام 1967، آخرهم الشهيدة سعدية فرج الله.