الترا فلسطين | فريق التحرير
أثارت حادثة إطلاق الرصاص على على الأكاديمي في جامعة النجاح الوطنية، ونائب رئيس الوزراء الأسبق، والوزير السابق ناصر الدين الشاعر، ردود فعل فلسطينية رافضة، إذ أعلن الرئيس محمود عباس إدانته الحادثة، وقال "إننا لن نسمح بمثل هذه الأعمال المرفوضة".
ردود فعل واسعة أطلقتها جهات رسمية وفصائلية فلسطينية، تندد بالاعتداء الذي تعرّض له الأكاديمي، والسياسي الفلسطيني ناصر الدين الشاعر، على يد مسلحين في كفر قليل جنوب نابلس
وذكرت الوكالة الرسمية مساء الجمعة، أنّ الرئيس عباس أصدر أوامره بالتحقيق الفوري في الحادثة، وأشارت إلى أنّه هاتف الدكتور الشاعر مطمئنًا على صحته.
كما أصدر مجلس الوزراء الفلسطيني بيانًا أدان فيه "الاعتداء السافر من قبل مجهولين على نائب رئيس الوزراء، ووزير التربية والتعليم الأسبق، المحاضر في جامعة النجاح الوطنية الدكتور ناصر الدين الشاعر (...) والذي أسفر عن إصابته بأعيرة نارية في قدميه.
وبعد عصر الجمعة، أصاب مسلّحون بستّ رصاصات على الأقلّ، الأكاديمي في جامعة النجاح الوطنية، الدكتور ناصر الدين الشاعر، بينما كان يحضر "جاهة" في قرية كفر قليل جنوب نابلس. وجرى نقله إلى مستشفى رفيديا للعلاج، ثم إلى مستشفى جامعة النجاح، بعد إصابته بالرصاص بالفخذ وفوق الركبة، ما أحدث كسورًا سيخضع على إثرها لعملية جراحية. وقالت مصادر طبية إن "حالته مستقرة".
مؤتمر صحفي بمدينة نابلس حول جريمة إطلاق النار على الدكتور ناصر الشاعر
Posted by شبكة قدس الإخبارية on Friday, July 22, 2022
وقال الصحافي نواف العامر من كفر قليل، والذي كان بصحبة الشاعر أثناء الحادثة، إنهم كانوا في مناسبة اجتماعية "جاهة خطبة" وبعد مغادرتهم، اعترضتهم مركبة فيها ملثمين داخل كفر قليل، وكانت المحاولة لفتح باب المركبة، وتم إطلاق الرصاص باتجاه النافذة ولم يصب الشاعر في حينه، ثم أطلق المسلح النار على الساق اليسرى للشاعر، وأصابها.
وأضاف: أنهم واصلوا السير في المركبة رغم إصابة الشاعر، ثم تبع ذلك إطلاق للنار عليهم من الخلف "بشكل مجنون"، وحين وصلنا إلى شارع القدس، وتوقفت السيارة بفعل تعرضها للرصاص، شرعوا بإطلاق النار على الدكتور ناصر الشاعر، وعلى أقدامه، ما أدى لإصابته.
وأشار العامر إلى أن المكان الذي وقعت فيه الحادثة يحوي كاميرات مراقبة أمنية، بالإمكان من خلالها تحديد هوية الفاعلين.
ونقلت وكالة وفا الرسمية عن المفوِّض السياسي العام، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية اللواء طلال دويكات، قوله إن أجهزة الأمن الفلسطينية باشرت تنفيذ تعليمات الرئيس محمود عباس، حول حادثة إطلاق النار على ناصر الدين الشاعر، مضيفًا أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تؤكد أن حادثة الاعتداء على الدكتور ناصر الدين الشاعر عمل مدان ومرفوض.
من جهتها، قالت حركة حماس إن محاولة اغتيال الشاعر جريمة آثمة تستوجب التحقيق الفوري لمحاسبة الفاعلين مهما كانت مواقعهم، وتدقّ ناقوس الخطر بأنّ هناك مَن يحاول ضرب النسيج المجتمعي الفلسطيني، ويغيّب الأصوات الوطنية الشريفة، خدمة للاحتلال، ولأجندات خارجية تتناقض ومبادئ شعبنا.
وأدانت حركة فتح حادثة إطلاق النار وقالت إن ما جرى "خارج عن عادات وتقاليد وأخلاق شعبنا".ودعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، لفتح تحقيقٍ عاجل في الحادثة.
واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن الاعتداء الآثم ومحاولة القتل التي تعرض لها الدكتور الشاعر أثناء تواجده في قرية كفر قليل جنوب نابلس، جريمة مدانة بكل المعايير، وعمل إرهابي وتجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير حسين الشيخ، تغريدة على تويتر قال فيها: "ندين بشدة إطلاق النار على الأخ ناصر الدين الشاعر ونعتبره عملًا إجراميًا ولا يليق أبدًا بأخلاقنا الوطنية ويجب محاسبة الفاعلين.
ندين بشده اطلاق النار على الاخ ناصر الدين الشاعر ونعتبره عملا اجراميا ولا يليق ابدا باخلاقنا الوطنية ويجب محاسبة الفاعلين ، وقد اعطى السيد الرئيس اوامره للاجهزة الامنية بالتحقيق الفوري والقبض على الجناة . ونتمنى الشفاء العاجل للدكتور ناصر الشاعر.
— حسين الشيخ Hussein Al Sheikh (@HusseinSheikhpl) July 22, 2022
كما أدانت جامعة النجاح الوطنية في نابلس، إطلاق النار الذي استهدف الشاعر، المحاضر في كلية الشريعة بالجامعة. وطالبت إدارة الجامعة الأجهزة الأمنية بالإسراع بالوقوف أمام مسؤولياتها واتخاذ المقتضى القانوني بحق الفاعلين بالسرعة القصوى.
ونقل موقع "سند" المحلي عن النائب السابق في المجلس التشريعي، أيمن ضراغمة، أنّ رئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج اتصل بهم، وأكد أنه سيجري إلقاء القبض على المتهمين الذين قال إنهم "معروفون".
وقال المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات إنّ الشرطة والأجهزة الأمنية باشرت إجراءات البحث والتحري عن الفاعلين، بعد إصابة الدكتور ناصر الدين الشاعر عقب إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في نابلس.
وكان الشاعر تعرّض للدفع بالأيدي من قبل عناصر أمن جامعة النجاح إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها باحات الجامعة، وتقرر تشكيل لجنة تحقيق على إثرها، أوصت بإعفاء مدير أمن النجاح من منصبه، وإنهاء خدمات 6 من موظفي أمن الجامعة ممن ثبت مشاركتهم في العنف واستخدام أدوات في مواجهة الطلبة، وإحالة 16 موظف ممن شاركوا في الاعتداء على الطلبة إلى اللجان المختصة في الجامعة لاتخاذ الإجراء التأديبي المناسب بحقهم.
وناصر الدين الشاعر الذي يعمل محاضرًا في جامعة النجاح منذ عام 1989، حاصل على البكالوريوس ومن ثم الماجستير في الفقه والتشريع من جامعة النجاح، وعلى درجة الدكتوراه في تخصص الدراسات المقارنة من جامعة مانشستر البريطانية، وقد عُيِّن وزيرًا للتربية والتعليم العالي ونائبًا لرئيس الوزراء في الحكومة العاشرة، ثم وزيرًا للتربية والتعليم العالي في الحكومة الحادية عشرة.
