25-سبتمبر-2023
كتلة البناء والتحرير كتلة فتح بلدية الخليل

صورة أرشيفية: جدارية لكتلة البناء والتحرير في الدعاية الانتخابية عام 2022

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكدت "كتلة البناء والتحرير" -التابعة لحركة فتح- في بلدية الخليل أنها تشترط إجراء انتخابات لرئاسة البلدية مقابل الموافقة على إلغاء استقالة أعضائها والعودة إلى المجلس البلدي. جاء ذلك على لسان عضو المجلس البلدي ليانا أبو عيشة في حديث لـ الترا فلسطين، اليوم الإثنين.

ليانا أبو عيشة: سبب الاستقالة هو التخبط الإداري وتأجيل القرارات، حتى أن موظفين في البلدية رفضوا الامتثال وحضور لجان تحقيق، ما يوحي بوجود تمرد على البلدية بعلم من رئيسها

وكانت كتلة فتح أعلنت يوم الخميس الماضي استقالة جميع أعضائها من المجلس البلدي، وحينها قال عضو المجلس يوسف الجعبري، إن الاستقالة جاءت بسبب "تراكم المشاكل في البلدية، وعدم تحقيق الحد الأدنى من طموحات الناس التي انتخبتنا". كما حمل الجعبري، رئيس البلدية تيسير أبو سنينة المسؤولية عن جرائم إطلاق النار التي وقعت مؤخرًا، وقال حدثت إنها بسبب تقديمه وعودًا انتخابية لبعض الأشخاص بتعيينهم، ثم امتناعه عن تنفيذ هذه الوعود.

وأكدت ليانا أبو عيشة لـ الترا فلسطين، أن استقالة كتلة فتح من المجلس البلدي مرتبطة بشخص رئيس البلدية تيسير أبو سنينة، مضيفة: "أنا شخصيًا لن أجلس على طاولة مجلس يرأسها هذا الشخص (تيسير أبو سنينة)، وأنا تحملت الإساءات في العمل من أجل إقليم فتح".

ليانا أبو عيشة، عضو مجلس بلدي الخليل كتلة البناء والتحرير كتلة فتح
ليانا أبو عيشة، عضو مجلس بلدي الخليل من كتلة فتح

وأوضحت ليانا أبو عيشة، أن إقليم فتح في الخليل أيّد قرار الاستقالة، "لأن الناس عادة ما تتهم الحركة حال وجود أي أخطاء في عمل البلدية". وتابعت: "عملت في لجنة التنظيم والبناء، وكشفت ملفات فساد، وعلى إثر هذا حاربني رئيس البلدية وأعضاء آخرون".

وردًا على سؤالنا إن كان هناك خلفية سياسية لهذه الاستقالة، أجابت ليانا أبو عيشة: "لا يوجد دوافع تنظيمية ولا سياسية، وسبب الاستقالة هو التخبط الإداري، وتأجيل القرارات، حتى أن موظفين في البلدية رفضوا الامتثال وحضور لجان تحقيق، ما يوحي بوجود تمرد على البلدية بعلم من رئيسها الذي قال عبر وسائل الأعلام إن الانسجام موجود بين أعضائها وهناك توافق في اتخاذ القرارات، وهذا غير صحيح".

ووصفت أبو عيشة أجواء عمل البلدية بـ"أجواء النفاق والكذب" حسب تعبيرها، مضيفة أن أعضاء البلدية من قائمة "الوفاء للخليل" -يرأسها تيسير أبو سنينة- يقولون في الغرف المغلقة كلامًا عن أخطاء رئيس البلدية، ويخفون ذلك أمامه وفي وسائل الإعلام.

وأضافت ليانا أبو عيشة، أن مجلس بلدي الخليل قرر فصل عاملين متهمين بالاعتداء على الطبيب أمجد حموري، زوج نائب رئيس البلدية أسماء الشرباتي، "لكن رئيس البلدية تيسير أبو سنينة لم ينفذ القرار" وفق قولها.

ويحاول الترا فلسطين الحصول على تعقيب من رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، وسيتم نشره فور الحصول عليه.