04-يناير-2023
AHMAD GHARABLI/ Getty Images

AHMAD GHARABLI/ Getty Images

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشف موقع "واللا" العبري عن أنّ "إسرائيل" تحاول منع عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم غد الخميس، بشأن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك، صباح الثلاثاء، وإحباط اتّخاذ قرار أو نشر بيان باسم أعضاء المجلس، بذريعة أن ذلك يشكّل دعمًا لحركة حماس والفصائل الفلسطينية.

الخارجية الإسرائيلية بعثت برقيات سرية لـ15 سفيرًا إسرائيليًا لدى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، تتضمّن خطة عمل

وبحسب ما أورده موقع "واللا" فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية بعثت صباح الأربعاء، برقيّة سريّة إلى 15 سفيرًا إسرائيليًا لدى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، تتضمّن خطة عمل لمنع انعقاد مجلس الأمن.

وجاء في البرقيات أنه "يجب التأكيد على أن الفلسطينيين يحاولون مرة أخرى استخدام الأمم المتحدة لمهاجمة إسرائيل"، وأن الـ18 من الشهر الجاري، سيشهد مناقشة مفتوحة في مجلس الأمن حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية، ويمكن لأي شخص مهتم بها التحدّث خلالها، وبالتالي ليست هناك حاجة لإجراء مناقشة منفصلة أخرى، وأن إجراء مناقشة حول قضية المسجد الأقصى أو تبني أي قرار من قبل مجلس الأمن من شأنه أن "يعطي دفعة لحماس والمنظمات الإرهابية التي تستخدم القدس لتشجيع العنف" وفق ما جاء في البرقيات.

وقال الموقع العبري إن برقية الخارجية الإسرائيلية أمرت السفراء بـ"التوجّه بشكل مُلحّ" إلى الجهات التي تخاطبها السفارات الإسرائيلية في تلك الدول، لتعارض مناقشة مجلس الأمن لاقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، بالتالي منع صدور قرار أو بيان عن رئاسة مجلس الأمن أو حتى بيان للصحافة.

ووفقًا للمعلِّق السياسي في الموقع، باراك رابيد، فإن من المتوقع أن تؤدي المناقشة في مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية، بعد أسبوع واحد من أداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمين، إلى زيادة الضغط الدولي على "إسرائيل"، وأنّ إصدار قرار في مجلس الأمن أو حتى نشر بيان لوسائل الإعلام -رغم أن فرص حدوثه منخفضة- سيُفسّر على أنه "انتصار سياسي للفلسطينيين".

ويوم أمس الثلاثاء، طلبت الإمارات والصين من مجلس الأمن عقد اجتماع الخميس، لمناقشة التطوّرات الأخيرة في القدس. يأتي ذلك بعد أن كلّف الرئيس محمود عباس، السفير رياض منصور بالتحرّك الفوري في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى، والمطالبة بوقفها، وهي خطوة قالت الرئاسة الفلسطينية إنه تم التنسيق لها مع الأردن وعدد من الدول المؤيدة للقضية الفلسطينية.

وتأتي هذه التطوّرات بعد اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرّف، ايتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى صباح الإثنين.