11-يناير-2024
ملاسنات أثناء اجتماع الكابينيت الإسرائيلي على خلفيّة الحرب في غزة

ملاسنات أثناء اجتماع الكابينيت الإسرائيلي على خلفيّة الحرب في غزة

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت الإذاعة العبرية تفاصيل "ملاسنات" و"مواجهات" تخللت اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر "الكابينت"، مساء الأربعاء، أبرزها مهاجمة وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير لوزير الجيش يؤآف غالانت، وتبادل الاتّهامات بينهما.

ملاسنات متكررة بين أقطاب الكابينيت الإسرائيلي على خلفيّة الحرب المستمرة على قطاع غزة 

الملاسنات المتبادلة خلال جلسة الكابينيت الإسرائيلي دفعت وزيرة المواصلات ميري ريغيف لإخراج كيس فشار وتوزيعه على الحضور، قائلة: "الآن بدأ العرض؛ لذا أحضرت الفشار".

وخلال الاجتماع الذي ناقش مجريات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمستمرّة منذ نحو 100 يوم، بهدف القضاء على حركة حماس، واستعادة الأمن للإسرائيليين، وإعادة المحتجزين الإسرائيلي. قال وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير إن الكثير من عناصر حماس يختبئون في رفح جنوب القطاع، وحان الوقت لأن يعمل الجيش الإسرائيلي هناك أيضًا. وردّ وزير الجيش يؤآف غالانت على بن غفير متهكِّمًا: "هل ذهبت إلى رفح من قبل؟!".

 

تساؤل غالانت التهكمي أجاب عليه بن غفير بالقول: "لقد كنت في غزة في الأوقات التي لم تكن أنت فيها، ولكن حان الوقت لكي تتوقف عن عدم الاحترام. لمدة 9 أشهر جلست هنا واستهزأت، وقلت لنا إنّ حماس تم ردعها. وضحكت عندما قُلت لك إنّه يتوجّب استئناف الاغتيالات بحق عناصر حماس، وقلت لي إنني لا أفهم شيئًا، ربما يكفي غطرسة".

ووقعت مواجهة أخرى خلال الجلسة، بين الوزير الإضافي في وزارة القضاء الإسرائيلية ديفيد امسالم والوزير وعضو مجلس الحرب بيني غانتس، حين قال امسالم مخاطبًا غانتس: "أريد أن أتطرّق إلى العار الذي حدث الأسبوع الماضي، وكأننا هاجمنا رئيس الأركان هُنا. يا بيني غانتس أنت من قطعت (وعدًا) وليس أنا. أنت الذي تكلّمت، وأنت أيضًا سرّبت (يقصد أحاديث للصحافة). ماذا؟ لا يمكنك طرح الأسئلة هنا في مجلس الوزراء؟".

وردّ غانتس بالقول: أنا لا أقوم بالتسريب. أقول كل شيء هُنا، وسأواصل قول كل شيء هُنا". وردّ عليه الوزير أمسالم قائلًا: توقّف عن التلاعب بي. وحينها وقف نتنياهو على قدميه وقال: "يا أمسالم، أطلب منك التوقّف".

وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، سُجّلت مواجهة كلامية مع رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، حين قال وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير: "في الجيش نتحدث بصوتين" ودلل على ذلك بالقول إنّ المحادثات على لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي توحي وكأننا أنهينا الحرب. بينما الجنود لا يريدون إنهاء ذلك، ورد هاليفي بغضب قائلًا: "الجيش الإسرائيلي لا يتحدّث عن الحرب، بل يخوضها".واضطر نتنياهو حينها إلى فضّ اجتماع لمجلس الحرب والكابينت الموسع، إثر مشادات كلامية وتعالي الصراخ وتبادل الاتهامات بين الوزراء، على خلفية قرار رئيس الأركان، بفتح تحقيق في إخفاقات عملية طوفان الأقصى يوم 7 تشرين أول/أكتوبر 2023.