11-مارس-2023
معتقلون لدى الأمن الفلسطيني بنابلس، على خلفية تشييع جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشة

معتقلون لدى الأمن في نابلس (صور/ فيسبوك)

الترا فلسطين | فريق التحرير 

وثّقت جهات حقوقية فلسطينية شنّ الأجهزة الأمنية في نابلس حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 20 ناشطًا، إلى جانب عدد كبير من الاستدعاءات لمشاركين في تشييع الشهيد عبد الفتاح خروشة، منفذ عملية حوارة.

حملة اعتقالات واسعة واستدعاءات يشنّها الأمن الفلسطيني في نابلس على خلفيّة المشاركة في تشييع جثمان منفذ عملية حوارة عبد الفتاح خروشة

وأفاد المحامي مصطفى شتات لـ"الترا فلسطين"، السبت، أن لديهم وكالات لمتابعة ملفات اعتقال 20 ناشطًا ممن شاركوا في جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة، وغالبيتهم جرى تمديد اعتقالهم لنحو 15 يومًا، إضافة لعدد كبير من الاستدعاءات للمقابلة.

وأوضح شتات أن الحملة بدأت ليلة جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة، وحتى الليلة الماضية، وجرى توجيه تهم للمعتقلين تتضمّن إهانة السلطات العامة، وحيازة سلاح، وإثارة نعرات طائفية ومذهبية، و"هذه ليست التهم الحقيقية التي يجري التحقيق معهم عليها"، كما قال.

وأكد أنّ التحقيق مع المعتقلين يجري على خلفية محاولتهم تسيير جنازة الشهيد بحيث تدخل مدينة نابلس وتصل إلى دوار الشهداء، ولكنّ الجهات الأمنية رفضت خطّ سير التشييع بهذا المسار، وأرادوا أن تسير الجنازة من مستشفى رفيديا إلى مخيم عسكر، بحيث يكون الشهيد داخل مركبة الإسعاف، وليس محمولًا على الأكتاف.

بدورها أكدت مجموعة "محامون من أجل العدالة في بيان مقتضب الليلة الماضية أنه "بعد يومين من جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة، تشن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في هذه الأثناء بمدينة نابلس حملة اعتقالات واسعة ومتواصلة".

وعُرف من بين المعتقلين لدى الأمن الفلسطيني في نابلس: مجد عازم، يمان دويكات، سمير حبيشة، عبد الرحمن سايح، مصطفى جمال، معاذ أبو عيشة، براء دويكات، عبد الرحمن عكوبة، أحمد عواد، عميد عليوي، مصطفى السخل، أحمد يوسف عواد، صايل عصفور، خالد دروزة، عطا عنبتاوي، صلاح الدين البشتاوي، عبدالرحمن صباح، نور حلاوة، جميل بدوي دويكات، عبد الرحمن صباح.

من جهته، أكد مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان فؤاد الخفش لـ"الترا فلسطين"، على وجود حملة اعتقالات كبيرة بعد جنازة الشهيد خروشة، وقال إن هذه الاعتقالات طالت جزءًا من المشاركين وأغلبهم من المنتمين لحركة حماس، وبعضهم من نشطاء حركة فتح الذين شاركوا في التشييع.

وأبدى الخفش استغرابه من مثل هذه الاعتقالات، وقال إن الشهداء يجب أن يكرّموا، لا أن يتم اعتقال من يسير في جنازتهم. وأكد أن من شأن هذه الاعتقالات أن تفتّت النسيج الوطني الفلسطيني، وهي مرفوضة شعبيًل، وبالذات في ظل الظروف الحالية.

ويوم الأربعاء الماضي، قمعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة نابلس، جنازة منفذ عملية حوارة الشهيد عبد الفتاح خروشة.

وبرر مصدر مسؤول في محافظة نابلس هذه الاعتداءات بأنه "تم الاتفاق على ترتيبات الجنازة والتشييع وخط سير الجنازة، وذلك لقطع الطريق على دعاة الفتنة والتحريض، وسارت الأمور بشكل طبيعي كما هو متفق عليه، وعند وصول الجنازة إلى شارع المنتزهات قامت مجموعة من المشاركين في التشييع بالاستيلاء على جثمان الشهيد وإخراجه من مركبة الإسعاف رغما عن عائلة الشهيد ووضعه على الأرض" على حدّ قوله.

وأضاف أنه "تحول الموقف إلى حالة من الخلاف، وبدأ يتطور الموقف إلى مشكلة، ما اضطر القوى الامنية الى التدخل بالقوة المحدودة لضبط الحالة وإعادة جثمان الشهيد إلى مركبة الإسعاف".