23-يناير-2023
أعضاء كنيست في الخان الأحمر - Issam Rimawi/ Getty Images

Issam Rimawi/ Getty Images

الترا فلسطين | فريق التحرير

تجوّل أعضاء كنيست، الإثنين، في منطقة مطلة على الخان الأحمر شرق القدس، للضغط على حكومتهم لهدم القرية، في ظل حضور فلسطينيّ مكثّف بعد دعوة وجهتها فصائل العمل الوطني وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

 يسكن الخان الأحمر نحو 200 فلسطيني في منازل من الخيام والصفيح، ويقولون إنهم لن يسمحوا بتهجيرهم

وجاءت دعوات إسناد أهالي القرية، بعد أن أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن مخطط لأعضاء في الكنيست من حزب "الليكود" اليميني الإسرائيلي المتطرف لاقتحام القرية بهدف الضغط على رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو للعمل على إخلائها وهدمها.

Issam Rimawi/ Getty Images
طفلان من الخان الأحمر -  Issam Rimawi/ Getty Images

ونشر عضو الكنيست عن حزب "الليكود" داني دانون صورة عبر حسابه في تويتر، أثناء تواجده فوق التلة المشرفة على القرية. وكتب دانون في تغريدته: "وصلت صباح اليوم إلى الخان الأحمر، التي أقيمت باستيلاء فلسطينيين غير شرعيين على أراضي الدولة، وكان من المفترض أن يتم إخلاؤها منذ فترة طويلة. تحتاج حكومتنا هذا الأسبوع إلى إبلاغ المحكمة العليا بموقفها من قضية الإخلاء التي تم تأجيلها 6 سنوات. لقد جئنا لإرسال رسالة واضحة مفادها أنه "يجب إخلاء الخان الأحمر على الفور".

وقال المتحدث باسم أهالي قرية الخان الأحمر المهددة بالتهجير، محمود أبو داهوك لـ "الترا فلسطين" إن عددًا من أعضاء الكنيست صعدوا على تلة مرتفعة مطلة على الخان الأحمر بحماية قوات الاحتلال، مضيفًا أن التواجد الشعبي في القرية حال دون اقتحام أعضاء الكنيست لها.

وعدّ داهوك زيارة أعضاء الكنيست مؤشرًا خطيرًا، إذ قبل أسبوع كانت لهم زيارة لمنطقة مقترحة لنقل سكان البلدة إليها في أراضي بلدة أبو ديس. وقال إن لديهم مخاوف كبيرة من هدم وتهجير سكان القرية في أي لحظة، في ظل تصاعد دعوات أعضاء الكنيست المتطرفين لتنفيذ قرار هدم وإخلاء القرية.

وتابع: ما حصل اليوم تكرر قبل 4 سنوات، حيث حضر نتنياهو بنفسه إلى الخان الأحمر، ووقف فوق التلة المشرفة على الخان وقال سنقوم بإخلائه، واليوم يريد أعضاء حزبه تطبيق ما وعدوا به الناخب الإسرائيلي. معتبرًا أن أعضاء الكنيست حاولوا "جس النبض" لقياس ردة الفعل الفلسطينية والدولية في حال تم هدم القرية، مضيفًا أن الاحتلال ينتظر وضعًا معيّنًا لتنفيذ قرار الهدم دون إحداث ضرر بصورتهم أمام العالم.

قرية الخان الأحمر شرق القدس، بيوتها من الصفيح - HAZEM BADER/ Getty Images
قرية الخان الأحمر شرق القدس، بيوتها من الصفيح - HAZEM BADER/ Getty Images

يشار إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، طلب يوم أمس الأحد، بإخلاء الخان الأحمر من السكان الفلسطينيين، واحتجّ بن غفير خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية على إخلاء بؤرة استيطانية أقامها مستوطنون على أراضي قرية جوريش جنوب شرق نابلس، مطالبًا بهدم المباني التي بناها الفلسطينيون في الضفة الغربية، الشهر الماضي بزعم عدم الترخيص، على وجه السرعة، وإخلاء بلدة الخان الأحمر الفلسطينية فورًا.

وفي آذار/ مارس 2010 صدر أول قرار عن "الإدارة المدنية الإسرائيلية" بهدم كافة المنشآت في الخان الأحمر، ولجأ السكان إلى محاكم الاحتلال للالتماس ضد القرار على مدار السنوات الماضية. وكان يتم خلال تلك الفترة الحصول على قرارات تأجيل للهدم إلى أن صدّقت المحكمة العليا الإسرائيلية في مايو/أيار 2018 على أمر الإدارة المدنية والسلطة العسكرية الإسرائيلية بتهجير سكانه وهدم التجمعات البدوية.

ويقع الخان الأحمر ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى"E1"، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت، والهادف إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس المحتلة عن باقي الضفة. 

وتمثّل قرية الخان الأحمر البوابة الشرقية للقدس المحتلة، وإفشال المخطط الاستيطاني فيها يعني إفشال مخطط الاحتلال لتقسيم الضفة الغربية لكانتونات، كما تفيد هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

الخان الأحمر - Issam Rimawi/ Getty Images
الخان الأحمر - Issam Rimawi/ Getty Images