14-مايو-2023
Mostafa Alkharouf/ Getty Images 

Mostafa Alkharouf/ Getty Images

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت القناة 13 الإسرائيلية عن أنّ التكلفة التشغيلية لجيش الاحتلال خلال أيّام العدوان الخمسة على قطاع غزة الذي أطلق عليه اسم "الدرع والسهم"، بلغت نحو 200 مليون شيقل (56 مليون دولار)، بما لا يشمل تكاليف اعتراض الصواريخ، ولا خسائر  القطاع غير العسكري، مثل إخلاء سكان مستوطنات غلاف غزة، وتوقّف الدراسة وإلغاء أيام العمل في مصانع ومنشآت اقتصادية.

القراءة الأولية لا تشمل تكاليف اعتراض الصواريخ (القبة الحديدية ومقلاع داوود)، ولا خسائر  القطاع غير العسكري

ووفقًا لما أفاد به المختصّ في الشأن الإسرائيلي أنس أبو عرقوب لموقع "الترا فلسطين" فإنّ التكلفة التشغيلية اليوميّة لجيش الاحتلال في العمليات واسعة النطاق التي شنّها على قطاع غزة خلال السنوات القليلة الماضية، تشهد ارتفاعًا مضطردًا، فعلى سبيل المثال تراوحت تكلفة عدوان "بزوغ الفجر/ وحدة الساحات" خلال آب/ أغسطس 2022، بين 150 - 160 مليون شيقل، وقد نجم ذلك عن استدعاء 25 ألفًا من جنود الخدمة الاحتياطية، فيما بلغت التكلفة التشغيلية في عدوان "حارس الأسوار/ سيف القدس"، عام 2021، نحو 120 مليون شيقل.

وبحسب أبو عرقوب فإن بيانات جيش الاحتلال الرسمية تدّعي أن منظومة القبة الحديدية اعترضت 373 صاروخًا من غزة، خلال العدوان الأخير، كانت في طريقها إلى أهداف مأهولة، فيما تبلغ تكلفة صاروخ تامير الذي تطلقه منظومة القبة الحديديّة ما لا يقل عن 175 ألف شيقل، وفق ما كشفت عنه القناة 12 الإسرائيلية، وبذلك تزيد تكلفة إجمالي عمليات اعتراض القبة الحديدية عن 65 مليون شيقل (175,000×373).

وأقرّ جيش الاحتلال بأن منظومة القبة الحديدية أخفقت في اعتراض صاروخين أحدهما كان متّجهًا لمنطقة مأهولة في تل أبيب، والآخر في القدس، وقد تم اعتراضهما بواسطة منظومة "مقلاع داود: العصا السحرية" المضادة للصواريخ البالستية، ويبلغ ثمن صاروخ الاعتراض "Stunner"  مليون دولار أمريكي.

يشار إلى أنّ معطيات جيش الاحتلال حول عدوان "بزوغ الفجر" خلال العام الماضي، تُبيّن أنه تم اعتراض 180 صاروخًا، وبذلك بلغت تكلفة عمليات الاعتراض حينها أكثر من 31 مليون شيقل.

ولم تجر وزارة المالية وكذلك وزارة جيش الاحتلال دراسة دقيقة لتكلفة العدوان الأخير حتى الآن، لكن من المتوقع الإفصاح عن ذلك قريبًا، وكما جرت العادة في المواجهات السابقة يستغرق تقديم المستوطنين مطالبات بالتعويض عدة أسابيع.

يُذكر أن منظومة القبة الحديدية تقوم باعتراض الصواريخ قصيرة المدى التي بدأت الفصائل الفلسطينية بإطلاقها من قطاع غزة أثناء الانتفاضة الثانية. أما "مقلاع داوود" فهي منظومة متخصصة لاعتراض الصواريخ المقذوفة والجوالة، وهي إحدى مكونات منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية الصاروخية، ودخلت الخدمة عام 2015، والمنظومتان طورتهما شركة "رفائيل " للصناعات الدفاعية المتقدّمة الإسرائيلية.