02-فبراير-2022

صورة توضيحية: صواريخ القبة الحديدية خلال محاولة التصدي لصواريخ الفصائل | gettyimges

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كذَّبت مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، بعدما تعهد "بقلب المعادلة" التي تفرضها صواريخ الفصائل الفلسطينية، من خلال منظومة اعتراض صواريخ بالليزر منخفضة التكلفة؛ كشف عنها خلال كلمة ألقاها، يوم الثلاثاء، أمام المؤتمر الدولي السنوي الخامس عشر لمعهد دراسات الأمن القومي في "تل أبيب".

قال بينيت، إن صواريخ الاعتراض بالليزر ستدخل الخدمة خلال عام، وسنتمكن على المدى المتوسط والبعيد من إحاطة إسرائيل بحائط ليزر

وقال بينيت، إن صواريخ الاعتراض بالليزر ستدخل الخدمة خلال عام، "وقد يتم استخدام هذا الجيل الجديد من الدفاعات الجوية الإسرائيلية أيضًا من قبل أصدقائنا في المنطقة، الذين يتعرضون للتهديدات الخطيرة من إيران ووكلائها"، في إشارة إلى دولة الإمارات التي تقدمت مؤخرًا بطلب للحصول على القبة الحديدية، لكنه قوبل بالرفض.

وأفاد بأن الصواريخ الجديدة ستُنشر أولاً في المنطقة الجنوبية ثم في أماكن أخرى، "وسنتمكن على المدى المتوسط والبعيد من إحاطة إسرائيل بحائط ليزر سيحمينا من الصواريخ والطائرات المسيرة، مما سيجرّد العدو عمليًا من أقوى ورقة يمتلكها ضدنا" وفق قوله.

وأقرَّ بينيت بأن صواريخ الفصائل الفلسطينية تفرض معادلة "غير منطقية"، فهي تُطلق صواريخ قليلة التكلفة وتفرض على الإسرائيليين إطلاق صواريخ تكلفتها عشرات آلاف الدولارات لاعتراضها، مدعيًا أن "إسرائيل ستكون قادرة على كسر هذه المعادلة في غضون سنوات معدودة فقط".

أكدت المنظومة الأمنية والعسكرية أنه مايزال مبكرًا الحديث عن هذه التقنية، وأن تصريحات بينيت نابعة من اعتبارات سياسية داخلية

خطاب بينيت لقي انتقادات من جهات في المنظومة الأمنية والعسكرية، وفقًا لصحيفة "معاريف"، إذ أكدوا أنه مايزال مبكرًا الحديث عن هذه التقنية، معتبرين تصريحاته "تشويهًا للواقع (..) ونابعة من اعتبارات سياسية داخلية".

وأضافت الصحيفة، أن التقديرات الأمنية تشير إلى أنهم بحاجة لثلاث سنوات إضافية حتى تتلبلور القدرات العملية لهذا المشروع، وبعد ذلك ستكون هناك عدة مراحل يجب إنجازها أولاً.

وأكدت المصادر، أن منظومة الليزر يجب أن تكمل منظومات الدفاع الجوي الحالية، بما فيها القبة الحديدية، ولن تكون بدلاً عنها، مشددة أن مشروع منظومة الليزر -"رغم أهميته"- ولكن من المبكر جدًا اعتباره فعالاً ويُعتمد عليه.


اقرأ/ي أيضًا: 

القبّة الفضيحة!

"إسرائيل" دولة أبرتهايد: ما جديد تقرير "أمنستي"؟