13-سبتمبر-2023
دعوات إسرائيلية لتهجير أهالي حوارة - Nasser Ishtayeh/ Getty Images 

دعوات إسرائيلية لتهجير أهالي حوارة - Nasser Ishtayeh/ Getty Images 

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

دعا رئيس مجلس مستوطنة كريات أربع، خلال حديث أجرته معه الإذاعة العبرية العامة، الأربعاء، إلى تهجير أهالي حوارة من قريتهم، وتسويتها بالأرض.

إلياهو ليبمان رئيس مجلس مستوطنة كريات أربع: "يجب إخراج العرب من المنازل هناك، وهدم حوارة وتسويتها بالأرض"

وقال إلياهو ليبمان رئيس مجلس مستوطنة كريات أربع، والقيادي في حركة كاخ الإرهابية: "يجب إخراج العرب من المنازل هناك، وهدم حوارة وتسويتها بالأرض، هذه هي الأخلاق اليهودية الحقيقية، حان الوقت لشن عملية عسكرية وجباية ثمن باهض من حوارة، واستعادة الأمن والردع بدل تدفيعهم الثمن الباهظ".

إلياهو ليبمان رئيس مجلس مستوطنة كريات أربع (يسار الصورة)
إلياهو ليبمان رئيس مجلس مستوطنة كريات أربع (يسار الصورة) مع موشيه يعالون

وليبمان الذي كان مساعدًا لزعيم حركة كاخ الإرهابية الحاخام مائير كاهنا، خالُ أحد مستوطنين جُرحا في عملية إطلاق النار على شارع حوارة الرئيس، الليلة الماضية.

وحركة "كاخ" تعتبر وفقًا للقوانين الإسرائيلية والأمريكية والكندية تنظيمًا إرهابيًا، أسسها الحاخام مائير كاهانا، ونفذت عمليات إرهابية أدت لمقتل فلسطينيين.

دعوات متكررة لمحو حوارة

ودعوة الحاخام إلياهو ليبمان لتهجير حوارة ليست الأولى؛ ففي شباط/ فبراير الماضي أعرب عضو الكنيست الإسرائيلي تفسيكا فوغل من حزب "القوة اليهودية" عن أمله بأن يرى بلدة حوارة محترقة، وسبقه في الفترة ذاتها إبداء وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن حزب "الصهيونية الدينية" إعجابه بتغريدة تدعو إلى محو حوارة.

وفي بداية شهر آذار/ مارس، عاد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ودعا إلى "محو" بلدة حوارة، وأن يقوم بذلك "دولة إسرائيل" وليس المستوطنون. وقال سموتريتش: "أنا أعتقد أنه يجب محو قرية حوارة، ولكن أعتقد أن دولة إسرائيل هي من يتوجب عليها القيام بذلك وليس أشخاصًا عاديين"، وذلك خلال حديثه في مؤتمر اقتصادي، بعد هجوم كبير نفّذه المستوطنون على بلدة حوارة.

وبعد أيام من تحريض مسؤولين إسرائيليين على حوارة، حصل "الترا فلسطين" على نصّ أغنية "من يحترق الآن؟" التحريضية التي تداولها نشطاء التنظيمات الإرهابية اليهودية، والإسرائيليون من أنصار اليمين داخل الخطّ الأخضر على نطاق واسع، وتشيد كلماتها بجريمة إحراق قرية حوارة جنوب نابلس في 26 شباط/ فبراير الماضي.

وفي النصف الثاني من شهر آذار/ مارس الماضي، وزّع "إليشاع يارد" القيادي في تنظيم "جباية الثمن الإرهابي"، والمتحدّث باسم عضو الكنيست "ليمور سون هار ميلخ" عن حزب "القوة اليهودية" مقطع فيديو بعنوان "أسئلة وأجوبة – لماذا يجب محو قرية حوارة؟"، وذلك على مجموعات على تطبيق واتساب.

والمتحدّث في شريط الفيديو هو "مناحيم بن شاحر"، قائد بؤرة "جفعات رونين" الاستيطانية أحد معاقل "التنظيم الإرهابي" للمستوطنين قرب حوارة جنوب نابلس. ويقول بن شاحر في مقطع الفيديو: "بالطبع يُسمح بمحو حوارة. إنها قرية مليئة بالإرهابيين، وفيها داعمين للإرهاب، وتجري فيها مسيرات فرح بعد الهجمات. إنّهم يحرّضون في المساجد يوم الجمعة، وفي المدارس (يعلمونهم) كي يكونوا شهداء".