07-يونيو-2022
مستوطن إسرائيلي سرق هاتف الصحافية ميساء أبو غزالة أثناء مسيرة الأعلام

مستوطن إسرائيلي سرق هاتف الصحافية ميساء أبو غزالة أثناء مسيرة الأعلام

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية على صفحتها الأولى اليوم الثلاثاء، تقريرًا بعنوان: "الصمت المُطبق" في إشارة لإقدام مستوطن على سرقة هاتف سيّدة فلسطينية في حادثة موثقة بالفيديو، فيما تفضّل المدرسة الدينية اليهودية التي يدرس بها المستوطن الشاب، عدم إدانة الفعل.

أقدم مستوطن خلال مسيرة الأعلام في القدس على سرقة هاتف صحافية فلسطينية، وفرّ من المكان، ورغم أن صوره موثقة، إلا أن شرطة الاحتلال تجاهلت الملف! 

واحتوت الصفحة الثانية من صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم، على كامل المقال الذي أعدّه "نير حسون" المتخصص في شؤون القدس، تحت عنوان: "لماذا لم تتصل سيدي الحاخام؟".

وجاء في التفاصيل أنّه وعلى هامش مسيرة الأعلام، التي كانت مشبعة بحوادث بشعة وعنف وهتافات تحريضية تحث على العنصرية، ومهاجمة الفلسطينيين، وقعت حادثة في باب العمود، أحد المستوطنين المشاركين في المسيرة انقضّ نحو صحافية فلسطينية شابة (الزميلة ميساء أبو غزالة) وخطف هاتفها وهرب، بينما يطلق رفاقه صيحات تشجيع وتأييد، ومثل الكثير من المخالفات التي نفذها يهود في نفس اليوم في القدس، اختار عناصر الشرطة الإسرائيلية تجاهل الأمر.

وأضاف مقال "هآرتس" أنّ الحادثة موثّقة بالصور من عدة زوايا، وليس ثمة شكّ بشأن هوية السارق والذنب الذي اقترفه، إلا أن هذه الحادثة من بين أعمال الكراهية والعنف التي غمرت القدس، هذه الحادثة أخرجتني عن طوري، وكلما فكّرت بهذه الحادثة تفاقم الأمر، إذ أدركت أنه ليس بحوزتي أي ملامة للصبي (المستوطن) فهو في سِّنٍ ينجرف فيه خلف أصدقائه السيئين، ما روّعني أكثر، هو إدراكي بأنه بالنسبة للبيئة التي تحيط بهم فليس ثمة مشكلة في تنفيذ عملية سرقة علنية تستهدف امرأة فلسطينية شابة. لقد كان واضحًا للصبيّ السارق أن العشرات من الناس يرونه ويصوّرونه، ورغم ذلك ارتكب فعلته وهو يضحك ودون أن يحاول التواري، لقد أدرك -كما يبدو- أن الحاخامات الذين يتبعهم، والمعلمون في مدرسته، وكذلك أهله لن يلوموه على هذا الفعل.

ماذا لو ارتكب فلسطيني هذا الفعل؟ كيف سيكون رد شرطة الاحتلال؟

وأضاف الصحفي نير حسون: أ"ردت محاولة إثبات للصبي أنه ارتكب خطأ، نشرت شريط الفيديو ودعوته لإعادة ما سلبه، لقد تأمّلت بل كُنتُ مؤمنًا، أنه في اللحظة التي سيتم فيها فضح ما حدث، سأتلقى مكالمة هاتفية من أهله أو من  حاخام المدرسة الدينية التي يدرس فيها، يقولون فيها "هذا ليس طريقنا"، في المكالمة التي تخيّلتها طلبوا عنواني لإعادة المسلوب، أبحرت في الخيال وتوقعت رسالة اعتذار من الضحية، لكن الحاخام لم يتصل.

ومضى الصحفي الإسرائيلي قائلًا: "بدعم من المصورين الصحفيين الذين كانوا في المكان، عثرنا على صورة القميص الذين يرتديه الصبي، ومنه حددنا المدرسة الدينية التي يدرس فيها، وهي مدرسة معروفة، عددٌ من الأشخاص لهم علاقة بالمدرسة الدينية توجّهوا للمعلمين وللحاخامات المسؤولين عنها، وطلبوا توضيحًا، صديقٌ يسكن في محيط المدرسة الدينية نجح باستعادة الهاتف المحمول دون غطائه، ودون الشريحة (SIM)، لكن ماذا بشأن كتاب الاعتذار؟، أيضًا لم يفكر أيّ من المعلمين أو الحاخامات بالحرص على نقل الهاتف للقدس، بفضل سلسلة طويلة من الأشخاص نجحنا بجلب الهاتف وتسليمه للصحفية الفلسطينية".

وخلص نير حسون، كاتب المقال إلى القول: "قضية صغيرة لسرقة الهاتف تحسم الجدل. إذا لم يجد المعلمون والحاخامات في مدرسة دينية غير متطرفة داخل "إسرائيل" أنه من المناسب العمل خارج حدود المدرسة الدينية في مثل هذه الحالة الواضحة، فمن الواضح تمامًا أين يتوجه التيار الرئيسي للمتظاهرين وتيار الصهيونية الدينية، وطالما لم أتلق مكالمة هاتفية، فليس لدي طريقة أخرى لتفسير هذه القصة". 

 

البلفون رجع والشرطة تحقق وتبحث وتدقق بالكاميرات!!! بكل ما تحمله مسيرة الأعلام من استفزاز وعنصرية وكراهية بكل ما تحمله...

Posted by Maisa Abu Ghazaleh on Wednesday, June 1, 2022