13-سبتمبر-2020

مراقبون: الاتفاق البحريني الإسرائيلي لم يحدث إلا بموافقة السعودية - gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال مراقبون، إن السعودية ستواصل التطبيع مع "إسرائيل" بشكل سري حاليًا، لكنها في الوقت ذاته تواصل اختبار جاهزية شعبها لاتخاذ هذه الخطوة قبل إعلانها بشكل رسمي، وذلك وفق تقرير لوكالة فرانس برس، مساء السبت.

مراقبون: الاتفاق البحريني - الإسرائيلي لم يكن ليحدث بدون تأييد صامت من الرياض

وبحسب التقرير، فإن الاتفاق البحريني - الإسرائيلي "لم يكن ليحدث بدون تأييد صامت من الرياض التي تتمتع بنفوذ كبير في البحرين".

اقرأ/ي أيضًا: تحقيق إسرائيلي: هكذا احتل مقاتلو نتنياهو الفضاء الرقمي الإماراتي

يؤكد الحاخام الأمريكي مارك شناير على ذلك في حديثه للوكالة، وهو مقرب من سياسيين بحرينيين، فيقول: "أنا على ثقة بأن مملكة البحرين تشاورت مع السعوديين بشأن هذا القرار احتراما لهم. لقد احترمت حكومة البحرين الموقف السعودي طوال هذه العملية".

وأضاف التقرير، أن المسؤولين السعوديين التزموا الصمت حيال هذا التطور، "لكن مصدرًا مقربًا من السلطات ألمح إلى أن الضوء الأخضر للبحرين كان تنازلاً لترامب بعدما مارس ضغوطًا هائلة على الرياض لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".

وفي وقت سابق، قال ترامب للصحافيين: "لقد تحدّثت إلى ملك السعودية ، لقد بدأنا للتو الحوار".

وأشار التقرير إلى أن محلّلين يعتبرون أن السعودية ليست بحاجة إلى اتفاق تطبيع كامل مع "إسرائيل" في الوقت الحالي بعدما أقامت بالفعل علاقات سرية معها، واعتبرتها حصنًا ضد عدوتها الإقليمية إيران، رغم أنّها أعربت مرارًا عن دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية مستقلّة.

محللون: السعودية ليست بحاجة إلى اتفاق تطبيع كامل مع "إسرائيل" حاليًا بعدما أقامت بالفعل علاقات سرية معها

وجاء إعلان الاتفاق البحريني بعد أيام من موافقة الرياض على السماح للرحلات الجوية الإسرائيلية بالتحليق في أجواء المملكة، في إشارة أخرى على تقارب للمملكة مع "إسرائيل".

اقرأ/ي أيضًا: تقديرات إسرائيلية: الشعب السعودي يعادينا ويرفض التطبيع

وقال باحث في مؤسسة "ستراتفور" للأبحاث الجيوسياسية الأمريكية، إن هذه العلاقات يُمكن تسميتها "بالتطبيع البديل".

وأضاف راين بوهل لفرانس برس، أن السعودية ستظل أبطأ على مسار التطبيع، معتبرًا أن المملكة "منفتحة على التطبيع وستبحث في تطوير العلاقة من خلال روابط علنية، وإن كانت غير مباشرة على الأرجح".

وأشار التقرير إلى أن وسائل الإعلام السعودية الموالية للحكومة "اختبرت بشكل متكرر رد الفعل العام من خلال نشر تقارير تدعو إلى توثيق العلاقات مع إسرائيل".

ونوّه إلى الخطبة التي ألقاها إمام الحرم المكي عبد الرحمن السديس يوم الجمعة الماضي، وتحدث فيها عن علاقة النبي محمد مع غير المسلمين، خاصة اليهود، ما أثار جدلاً كبيرًا في مواقع التواصل، واعتُبِر دعوة للتطبيع مع "إسرائيل".

يُعلق بوهل على ذلك بالقول إن الرياض "ستستكشف العلاقات غير المباشرة مع إسرائيل إلى حين يصبح الجمهور السعودي أكثر استعدادًا لتغيير استراتيجي أعمق" وفق تعبيره.

خبير: الرياض ستستكشف العلاقات غير المباشرة مع إسرائيل إلى حين يصبح الجمهور السعودي أكثر استعدادًا لتغيير استراتيجي أعمق

وأكد التقرير، أن السعودية تُدرك أن شعبها متعاطف بشكل كبير مع الحق الفلسطيني، وستراقب عن كثب تطور ردود الفعل في البحرين التي جاءت ردة الفعل الشعبية الأولية فيها على الاتفاق مغايرة عن جارتها الإمارات.

وقالت الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط كريستين ديوان، إنّ "السعودية كثيرًا ما تستخدم البحرين ساحة اختبار لسياساتها المستقبلية".

وأضافت لفرانس برس، أن "حسابات السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل مغايرة تمامًا عن الدولة الخليجية الصغيرة".

يُذكر أن الاتفاق بين الإمارات و"إسرائيل" سيُوقع رسميًا يوم الثلاثاء المقبل، ويُتوقع أن تشارك فيه البحرين أيضًا، في حين أن صحيفة إسرائيلية كشفت أن مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنير خلال زيارته الأخيرة للسعودية ضغط على محمد بن سلمان لحضور توقيع الاتفاق، وهدّده بأن تغيّبه "سيُنهي المكانة السعودية لدى الإدارة الأمريكية وسيؤدي لفوز جو بايدن في الانتخابات وبالتالي تعزيز مكانة إيران".


اقرأ/ي أيضًا: 

شركة NSO الإسرائيلية تحقق أكبر أرباحها من 4 دول خليجية

بشارة: تحالف الإمارات وإسرائيل يقوي يد نتنياهو على الفلسطينيين ويهمش قضيتهم